*وفد الشيطان في لبنان*

عاجل

الفئة

shadow


*✍️ علي خيرالله شريف*

هوكشتاين ووسواسة عوكر دوروثي شيا يزوران عين التينة والسراي الحكومي، ومعهما وفد أميركي كبير.

قبل أن نسمع من أحد التأويل والتحليل للزيارة، نسأل أنفسنا ما هي أهدافها يا ترى؟

لكي نستنتج أهدافها، لننظر إلى ما يجري على الساحة الإقليمية من أحداث تستدعي هكذا زيارة وهكذا جمهرة أميركية أقفلوا لها الطرقات ونشروا القوات وأرهبوا المواطنين والمواطنات. ومن هذه الأحداث ما يأتي:

أولاً. الهجمة الإميركية الصهيونية الخبيثة لتغيير مهام قوات اليونيفل في الجنوب اللبناني من أجل استكمال كيدهم ضد الم_قا_ومة.

ثانياً. بدء التنقيب عن الغاز(حسب قولهم) في البلوك رقم ٩(بلوك صيدا وقانا). وما تسعى إليه القوة الأميركية الغاشمة لمنع لبنان من استخراج ثرواته. 

الوفد الأميركي الوقح هو مبعوث الشيطان إلينا، يريد الضغط على لبنان لكي يقبل بتعديل مهام قوات اليونيفل، ونقل القرار ١٧٠١ إلى الفصل السابع. ويريد تنفيذ خطة احتيالية للالتفاف على لبنان في ثرواته المدفونة وتأجيل استخراجها، وقد تشعل ألحرب لمنع الاستخراج.
 
نخشى أن تكون نتيجة زيارة الوفد الثقيل إلى السراي الكبير انحناءة جديدة لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمطالب هوكشتاين. ومعروف عن ميقاتي أنه يأتمر بأمر تلك السفيرة الشريرة، فكيف به أمام وفد كبير يجمع من هم أكبر من السفيرة. هوكشتاين الصهيوني هو صاحب بسمة ماكرة، ولكنه أيضاً صاحب المشاريع المذلة للبنان.

أما زيارته إلى عين التينة التي استمرت أقل من عشرين دقيقة، فإننا لم نعلم بعد ما دار فيها، ولكننا نستغرب أن يتبعها خلوة لمدة ٢٥ دقيقة بين الرئيس بري وهوكشتاين ووزيرة الشر المطلق دوروثي شيا.
لو كنت مكان الرئيس بري لما قبلت أن أختلي بهما، لأن هكذا خلوة مع هكذا زوار وفي ظل الظروف التي نمر بها، ونخن على مقربة من ذكرى خطف الإمام موسى الصدر، لا يمكن التكهن بكلمة خيرٍ واحدة تصدر عن هؤلاء الأميركيين في الخلوة وخارجها. فليسمح لنا الرئيس بري، إن ظروف لبنان وحساسية المرحلة لا تتطلب هكذا خلوة، بل كنا نأمل منه أن يرفض أي خلوة، وأن يطلب منهما قول كل شيء على العلن، وفك الحصار عنا قبل أن يختلوا بنا. ألا يكفينا إخفاء حقائق عنا يا دولة الرئيس؟ وأي سر هذا الذي لا يجوز لشعبك أن يعرفه ويجوز فقط لهوكشتاين ودوروثي شيا أن يعرفوه؟ 

 *الأربعاء ٣٠ آب ٢٠٢٣*

الناشر

علي نعمة
علي نعمة

shadow

أخبار ذات صلة